دعا عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفوزان الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتفعيل أدوارها الفكرية والتربوية تجاه قطاع الشباب لمواجهة الانحرافات الفكرية, والفكر الضال، وقال "على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تراعي هذا الجانب، وأن تزيد وتعمق من برامجها الفكرية تجاه قطاع الشباب والأجيال المقبلة الذين يقلون عن فئة الشباب ويشكلون 48 % من سكان السعودية بحسب إحدى الإحصاءات الأخيرة".
وأضاف "يجب ألا يقتصر دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تربية الأبدان وحدها, بل لابد أن يقترن بها التربية الفكرية والأخلاقية معاً".
وطالب الفوزان الرياضيين المؤثرين في كافة الدول الإسلامية وتحديداً في السعودية الذين يحملون سمات الخير والصلاح وعلى وجه الخصوص اللاعبين في كافة الألعاب الرياضية بعد مغادرة مجالهم وملاعبهم في سن مبكرة، بالبقاء لحمل رسائل سامية في محيطهم وعبر نشاطاتهم تجاه فئة الشباب, بالنظر لتأثيرهم المباشر على النشء، وقال "أعرف أن هناك عدداً من اللاعبين والرياضيين لهم نشاطات دعوية وتوجيهية مثمرة، وهؤلاء يجب أن يستمروا أكبر وقت ممكن في رياضتهم لتحقيق تأثير جيد على الناشئة".
وتمنى الفوزان ألا تكون المدرجات الرياضية مجرد مضيعة وقت، وقال "يجب أن تستثمر المدرجات لصالح شباب الأمة بما يؤمن وحدتهم وينير فكرهم من خلال المناشط المشروعة".
يذكر أن هناك عدداً من اللاعبين ومشاهير الرياضة السعودية يقومون برسائل دعوية وإنسانية دائمة, كان آخرها المشروع الرياضي الدعوي الذي يحمل مسمى حملة (صلينا) الذي وقعته قناة المجد الفضائية مع لاعبي الهلال والمنتخب ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب مقابل ريال واحد , ولقي مباركة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد.
من جانبه حيا وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب منصور الخضيري مبادرة الفوزان وشعوره تجاه الرياضة والرياضيين، وقال لـ"الوطن" "الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبتوجيه مباشر ومستمر من قبل الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل توجه دائماً باستمرارية وديمومة الأنشطة الشبابية على مدار العام وعلى كافة الأصعدة من خلال برامجها المكثفة التي تعتمد على التوجيه والتوعية في جميع الأنشطة الرياضية والشبابية".
وقال "بالرغم من أن النشاط الثقافي انتقل لوزارة الثقافة والإعلام إلا أن دور الرئاسة مازال قائماً بشأن الشباب والاهتمام بالنشء, ويمثل قاسماً مشتركا مع وزارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية ومع مؤسسات المجتمع المدني من حيث الكم والكيف".
وأشار الخضيري إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تواصل جهودها من خلال اللجان الإنسانية كلجان مكافحة المخدرات والتبغ إضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم بين الرئاسة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وبين الخضيري أن "الاتحادات الرياضية تلعب أدواراً إيجابية من خلال نجومها في توعية المجتمع وتبصير شبابه, إضافة إلى الأدوار الإعلامية من خلال القنوات الفضائية والصحافة الرياضية المكتوبة وذلك عن طريق المحاولات التنسيقية بين الرئاسة وتلك الجهات كالأندية الرياضية وبيوت الشباب المفتوحة دوماً للشباب من خلال تنظيم المحاضرات والندوات التي يحاضر فيها علماؤنا ومشايخنا الأفاضل ومفكرونا".
وحول مطالبة الفوزان باستمرار الرياضيين المؤثرين في مجالهم لتوجيه الشباب والتأثير في بيئاتهم الشبابية، قال الخضيري "كل نجومنا لديهم تأثير صحي, وعلى سبيل المثال مشاركة عدد من النجوم في حملة صلينا التي ترعاها قناة المجد, وهناك قادة رياضيون مؤثرون وقدوة لمجتمعهم وهم محل الاهتمام من قبل الاتحادات الرياضية وفي مقدمتها اتحاد القدم".
الإثنين أغسطس 04, 2008 3:51 am